تعلمت من أبو السعيد أن أعطي فرصة ثانية للجميع، فكثير من المواقف حصلت معه وكان يعطي الآخرين فرصة ثانية لإيمانه بأن الناس فيها خير، ودائما يعطي الفرص. كما تعلمت منه أن أتعلم وأستفيد من كل ما مر بي في حياتي، فكل ما مر به في حياته كان له عبرة ودرس يتعلم منه، فهو أكبر مدرسة، يعلم ويثقف.
كان يحب المزاح وحساس جدا ولديه مشاعر، لم أزعل منه أبدا، لا ينافق أبداً مهما كان المستوى الذي أمامه. وكان يهمه البنات ويقول دائما : "العلم سلاح بيد البنات"، وكان يقول: " خلي البنات يستفيدوا، راح يصيروا أمهات بكرة ويفتحوا بيوت" . كان يعمل الخير في حياته، الله يرحمه ويحسن إليه ويتقبله بمنزلة عالية. أقول له أن كل شيء علمتنا إياه موجود فينا سائرين على دربك، صوتك في أذننا وكلامك في رأسنا ولن ننساه في حياتنا. أنت موجود لم تغب، أنت مدرستنا التي تعلمنا منها ما لن ننساه.